Saturday, November 23, 2013

فوائد اليوغا

فوائد اليوغا
تعاليم المعلم برمهنسا يوغانندا
ترجمة: محمود عباس مسعود
التهجئة العربية المتعارف عليها لاسم
Paramahansa Yogananda 
هي
برمهنسا يوغانندا
مزيد من تعاليمه وأشعاره وأفكاره
على الروابط التالية:
برمهنسا يوغانندا
Swaida Yoga
----------------------------------
اليوغا ليست ديناً بل علم. فعصرنا هذا هو عصر علمي وقانون السبب والنتيجة يعمل بدقة متناهية، تماماً مثلما نحصل على اللون الأخضر لدى مزْجنا اللونين الأصفر والأزرق معاً. تلك حقيقة علمية لا جدال فيها ولا خلاف عليها.عندما تبدأ بشد أو مط أطراف الأعصاب والعضلات وتقوم بثني أو ليّ العمود الفقري ومفاصل الكاحل والركبة والورك فمن الطبيعي أن صحتك ستتحسن وستشعر بالإرتياح على الفور.فبمط ّ الأعصاب يقلّ التوتر والإجهاد. اليوغا هي للجميع، وليس لحفنة من الأشخاص دون سواهم. فهي تساعد المراهقين على اكتساب الأوضاع الصحيحة والمريحة، مثلما تساعدهم في التعامل مع مشكلات الحياة وتكوين بنية سليمة وتقاطيع وسيمة. وبكل تأكيد تساعدهم أيضاً على تخطي عقدة النقص المرتبطة بحداثة السن.كما يمكن للكبار أيضاً أن يستفيدوا من كل منافع اليوغا التي يمكن الحصول عليها بممارسة مجموعة من التمرينات والحركات البسيطة التي لا تحتاج إلى أثقال أو أدوات خاصة للتمرين. إذ بإمكان كل شخص القيام بتلك التمارين بكل ثقة شرط أدائها بكيفية صحيحة حسب الأصول اليوغية المتبعة.هناك دراسات تثبت أن الرجال والنساء ممن هم في سن الستين يضارعون أبناءهم نشاطاً وحيوية بفعل ممارسة اليوغا المنتظمة.التنفس الصحيح هو أيضاً من تمارين اليوغا. فلو أتقن الشخص الطريقة الصحيحة للتنفس ولم يتقن غيرها من طرق اليوغا لما احتاج لتمارين أخرى. والأطباء العصريون يؤكدون ما عرفه اليوغيون منذ خمسة آلاف سنة. فالتنفس الصحيح يحول دون النوبة القلبية التي هي السبب الرئيس لمعظم الوفيات في العالم.كذلك فإن ممارسة اليوغا تساعد على التخلص أو التقليل من القرحة المعوية والجلطة الدماغية. أضف إلى ذلك التخلص من أوجاع الظهر التي غالباً ما تؤدي إلى أوضاع الجلوس غير الصحيحة التي تتسبب بدورها في الكثير من المشكلات الصحية. فالعمود الفقري ينبغي أن يبقى معتدلاً أثناء الجلوس. اليوغا تعلـّم الشخص ذلك.الغرض من إبقاء العمود الفقري منتصباً أو معتدلاً هو لتسهيل انتقال التيارات الحيوية بحرية ودون عائق من الدماغ إلى كافة أعضاء الجسم.كما أن اليوغا تساعد أيضاً على تخفيف الوزن أو إعادة توزيعه بكيفية متناسبة، مثلما تساعد على تقوية الذاكرة وتعزيز قوة الدماغ والتخلص من الرشح أو الزكام في فصل الشتاء. والشعر أيضاً ينمو بوتيرة أسرع بفعل ممارسة اليوغا. فالعقل والجسم يعملان بتناسق تام مما يمنح توازناً دقيقاً على المستويين الجسدي والنفسي.هناك أشخاص في السبعين من عمرهم ممن يمارسون بارتياح وقفة الرأس ووقفة الكتفين فيشعرون بانتعاش في القوى وخفة في الجسم. كما يجلسون متربعين (في وضع اللوتس) أثناء التأمل، الذي يعتبرونه أفضل الأوضاع وأنسبها للجسم. وهناك أيضاً تمارين تساعد على التحرر إلى حد ما من الجاذبية التي تشد جسم الإنسان شداً إلى الأرض فيحس الممارس بفيض من الحيوية والخفة غير العادية وكأنه عاد طفلاً مليئاً بالقوة والنشاط.يوجد العديد من الممثلين والفنانين الذين يمارسون اليوغا لفوائدها الجمة من الناحيتين النفسية والبدنية. بل وهناك الكثير من مشاهير ورؤساء العالم من ممارسي اليوغا لفوائدها العميمة.كما أن ممارسة اليوغا تقوي الإرادة وتمنح الصفاء الذهني مثلما تساعد على تنمية ملكات الإدراك والتمييز في الإنسان.ملاحظة: ننصح الراغبين في ممارسة اليوغا باستشارة أحد الأخصائيين المعتمدين في هذا المجال للتأكد من الممارسة الصحية والصحيحة لليوغا


- باراماهانزا يوجا برمهنسا يوغانندا 

Thursday, November 21, 2013

الإيثار يمدد الوعي

 التهجئة العربية المتعارف عليها لاسم المعلم العظيم هي
برمهنسا يوغانندا


----------------------------
الإيثار يمدد الوعي
للمعلم برمهنسا يوغانندا
ترجمة محمود عباس مسعود 
عندما تبعث بنوايا الخير إلى الآخرين يتمدد وعيك.
وعندما تفكر بجارك ينطلق جزء من كيانك مع ذلك التفكير.
لكن التفكير وحده لا يكفي، بل يجب أن نكون على أهبة الإستعداد لوضع التفكير قيد التطبيق.
في الزواج درسٌ من دروس الإيثار. شخصان يحاولان مقاسمة العيش مع بعضهما. ثم يأتي الأولاد فيقاسمهما الأبوان ما لديهما. ولكن التفكير فقط بالأسرة الصغيرة وحدها دون سواها (أي أنا وأنت أو نحن وبَسّ) هو ضرب من الأنانية.
سيأتي الوقت الذي به يفارقنا الأحبة وتلك سنة الحياة. وهذا مذكـّر لنا بأن غاية الإنسان هي توسيع حدود وعيه من خلال العمل من أجل الآخرين ومشاركتهم نعم الحياة.
الإيثار يجلب لصاحبه خيرات كثيرة وسعادة كبيرة، لأنه بالإيثار يصون المرء سعادته. غايتي هي إسعاد الآخرين لأن سعادتي هي من سعادتهم.
لا يمكننا تذوّق طعم الإنجاز ما لم نشمل الآخرين بسعادتنا. لا أقصد هنا أفراد الأسرة وحسب، بل كل الناس.
يجب أن نفكر بالآخرين ونساعدهم على قدر طاقتنا. هذا لا يعني أن نفقر أنفسنا، بل أن نبدي اهتماماً ودياً صادقاً نحو الآخر ورغبة في المشاركة.
يجب أن نطبق مبادئ الحق على أنفسنا أولا. لا يمكننا تعليم الإيثار للآخرين إن لم نكن إيثاريين. إن بدأنا بأنفسنا نصبح قدوة طيبة للآخرين.
لقد كرّستُ حياتي لخدمة الآخرين ومنفعتهم. تنقلت كثيراً وحاضرت جماهير غفيرة. لكنني أعلم أنني أقدم خدمة أفضل للآخرين من خلال كتاباتي وتعاليمي.
الحشود تأتي لتستمع إلى المحاضرات وليس بالضرورة محبة في الحقيقة. الناس يأتون لبعض الإلهام والراحة الروحية. لكنني أريد نفوساً باحثة الحق، مُحبة لله. لهذا السبب ركزت وأركز على ضرورة التأمل على الله.
كل الباحثين الجادين والمثابرين في سعيهم الروحي ستتكلل مساعيهم بالنجاح إن واصلوا السير برغبة واجتهاد.
يجب أن نحب الله من كل قلوبنا وأفكارنا ونفوسنا وقوتنا، وأن نحب جارنا كنفسنا.
وما هو المقصود من محبة الله من كل القلب والفكر والنفس والقوة؟
القلب يعني الشعور، والفكر يعني التركيز والنفس تعني التناغم الروحاني العميق في التأمل، والقوة تعني التوجه بكل طاقتنا إلى الله.
وهذا يعني محبة الله بكل الشعور وبكل التركيز في التأمل وبإعادة توجيه طاقة أو قوة الحياة من المادة إلى الروح وتحويل الإنتباه من الجسد إلى الله.
لا يمكن محبة الله بدون تأمل، لأنه بالتأمل فقط يمكننا أن ندرك طبيعتنا الروحية كنفس مرتبطة ارتباطاً أزلياً أبدياً بالله الذي خلقها على صورته.
يجب أن نبني في نفوسنا عرشاً لمحبة الله السامية. لا يوجد ما هو أهم من ذلك في الحياة. ما من طموح أسمى من محبته والتحدث عنه وتبصير الآخرين بالتعرف عليه. لا أريد شيئاً آخر من الناس غير ذلك.
من دواعي سروري مقاسمة تجربتي الروحية مع الراغبين الصادقين. ولا شيء يفرحني كالتحدث إليهم عن الله ومساعدتهم في ملامسة حضوره.
رائع أن نحب الله وأن نحب عباد الله. ومتى عثرنا عليه نشعر بحبه في الجميع. لا توجد قوة أعظم من قوة المحبة في الكون.
إنني أبصر الرب الأسمى متربعاً على عرش السموات والمحيطات وعلى عرش وعيي. أراه حاضراً في كياني وفي نفوس الجميع.. وأعانقه في كل صوره وأشكاله اللامتناهية في الخليقة.
والله يبارككم والسلام عليكم.
المزيد من أشعار وتعاليم المعلم برمهنسا يوغانندا 
في موقع سويدا يوغا أو صفحة برمهنسا يوغانندا في فيسبوك
سويدا يوغا
برمهنسا يوغانندا

باراماهانسا يوغاناندا  - بارامهانسا يوغاناندا

 

 يوجا برمهنسا يوغانندا 

 

دمّل الأنانية



لولا الأنانية لكان العالم جنة
للمعلم برمهنسا يوغانندا
ترجمة محمود عباس مسعود
لو أن العالم تخلى عن الأنانية الشريرة لرأينا الجنة على هذه الأرض.
إن بذور الحرب تكمن في قلب الأنانية الشريرة. الإنسان البدائي استعمل أول ما استعمل الهراوات الحجرية (الطبشات) ثم تطورت فيما بعد إلى القوس والنشاب لحماية أنانيته من أنانية الآخرين. بعد ذلك تم اختراع البنادق والمسدسات ثم الرشاشات ومن بعدها القنابل والغازات السامة - كل ذلك لحماية أنانية مجموعة من البشر من أنانية مجموعة أخرى.
لقد نمَت إمكانات الإنسان الهدّامة وتطورت أكثر من إمكاناته البنـّاءة. إن هذا الدُمّل الخبيث – دُمّل الأنانية الشريرة – سيُفقأ في نهاية المطاف. ولكن للأسف ستفنى أجسادٌ كثيرة قبل أن يستيقظ الإنسان ويدرك أن الأنانية القومية لا تقل شراً عن الأنانية الشخصية. فالأمة تتكون في الأساس من مجموعات صغيرة وتلك المجموعات تتكون من أفراد، ويجب أن يبدأ الإنسان بنفسه.
نتيجة للأنانية المقيتة تندلع الحروب ويتضعضع الميزان الإقتصادي ويحل الركود ثم الكساد.
الحدود بين الدول غير ثابتة، وحكومات العالم تخضع للتغير المستمر.
الأنانية التي تنشد السعادة دون اعتبار لحقوق الآخرين وسعادتهم، أو التي تدوس على حقوق ومصالح الآخرين لأغراضها الخاصة تولـّد الفقر والتعاسة والشقاء.
الإثراء على حساب الغير هو خطأ فادح. الشيوعية التي ظاهرها يعِد الجماهير بالوفرة والرفاهية لن تنجح وستنهار يوماً ما لأنها قائمة على الإكراه وقمع الحريات الشخصية ( ملاحظة: هذه المحاضرة ألقاها المعلم برمهنسا سنة 1937 وقد تحقق بالفعل ذلك الإستنتاج!)
العظماء ينادون بالإيثار المبني على الرغبة الروحية الصادقة في العطاء. (فأما من أعطى واتقى.. فسنيسّره لليُسرى.) (أنفق يا ابن آدم يُنفق عليك) (من سألك أعطه ومن أراد أن يقترض منك فلا ترده خائباً)
إن اهتم الإنسان بيديه ورجليه فقط وأهمل رأسه فلن يعمل الدماغ لتوجيه المهارات الحركية. يجب تنسيق كافة فعاليات الجسم. وبالمثل فإن الأدمغة (ذوو الحل والعقد) في الأمم والمجتمعات يجب أن يعملوا بتنسيق مع اليدين والرجلين (العمالة) لإنه إن تضاربت المصالح سيختل النظام وتعمّ الفوضى وتحدث معاناة جراء ذلك.
في العالم معلـّمان اثنان. من يتخذ الله هادياً ومرشداً لا خوف عليه. ومن يتخذ الشيطان رائداً وقائداً سيعاني الأمرّين.
الكلمة المفتاحية بالنسبة لمعظم الناس في هذه الحياة هي "أنا". ذو الطباع والميول الروحية يفكر بالآخرين مثلما يفكر بنفسه. الذين يفكرون فقط بأنفسهم يجلبون لأنفسهم عداوة وسخط الناس من حولهم. أما الذين يراعون مشاعر ومصالح الغير فيجدون أن الآخرين يفكرون بهم ويراعون مشاعرهم.
إن كان هناك مائة شخص في بلدة ما، وكل واحد يريد أن يأخذ من الآخر فسيكون لكل واحد تسعة وتسعون خصماً. أما إن كان كل واحد يحاول مساعدة الآخر فسيكون لكل واحد تسعة وتسعون صديقاً.
لقد عشت بتلك الكيفية ولم أفقد شيئاً بإعطاء ما لديّ للآخرين. بل كل ما أعطيته عاد إليّ مضاعفاً من فضل اللهً. والآن لا أتشوق لشيء لأن ما أملكه في أعماقي أكبر وأثمن من أي شيء يمكن أن يمنحه لي العالم. ما يجدّ الإنسان في طلبه هو تحقيق السعادة، ومتى امتلك السعادة تنعدم الحاجة إلى الظروف الموصلة إليها.
ليس لديّ حساب في البنك لأن ضماني في هذا العالم هو مشاعر الناس الطيبة نحوي. لا أؤمن بأية ضمانة أرضية أخرى. إن تمكن المرء من العيش في قلوب إخوانه وأصدقائه فهذا هو الغنى الحقيقي.
عندما نكون إيثاريين نصبح سعداء. وإن انتهجنا هذا السبيل سيتأثر الآخرون من حولنا بسلوكنا ويحاولون محاكاتنا. يجب التخلص من الأنانية التي هي علة كل الشرور الفردية والقومية.


المزيد من أشعار وتعاليم المعلم برمهنسا يوغانندا 
في موقع سويدا يوغا أو صفحة برمهنسا يوغانندا في فيسبوك

سويدا يوغا
برمهنسا يوغانندا

باراماهانزا أو باراماهانسا يوغاناندا  - بارامهانسا يوغاناندا

 

 


 يوجا برمهنسا يوغانندا 


Sunday, December 30, 2012

الإبتسامة الحقيقية

الإبتسامة الحقيقية هي ابتسامة السعادة الروحية المتحصلة من التأمل والتفكير بالله والإحساس بحضوره.  ابتسامتي تنبع من ابتهاج عميق في كياني.. ابتهاج يمكن لكل إنسان أن يحصل عليه.  فهو يشبه أريجاً متضوعاً من قلب وردة النفس المتفتحة. هذا السرور العظيم يدعو الآخرين للابتراد في مياه الغبطة المقدسة.
هناك أربع حالات يعرفها الشخص العادي:  فهو يشعر بالسعادة لدى تحقيق رغبة ما، ويشعر بالتعاسة إن امتنع عليه تحقيقها.  أما عندما لا يكون سعيداً ولا مكتئباً يشعر بالضجر.  ولدى تخطي هذه العواطف أو الحالات النفسية للذة والألم والضجر يشعر بالسلام. 
السلام حالة مرغوبة جداً ناجمة عن انعدام حالات الحزن واللذة وغياب السأم. وهذه الحالات هي دائمة التماوج على صفحة النفس.  فبعد امتطاء هائج صاخب لموج الألم واللذة، بما في ذلك انغماسات متكررة في لجج الضجر، هناك متعة في العوم على صدر بحر السلام الهادئ.  لكن أعظم من السلام هي النشوة الروحية.. غبطة النفس.. منتهى السعادة.  إنها فرح متجدد لا يختفي أبداً بل يلازم الروح طوال الأبد.  ذلك الفرح الأعظم يمكن بلوغه فقط بإدراك الحضور الإلهي.
إن وضعتَ إناءً من الماء تحت ضوء القمر ثم خضخضت الماء ستخلق صورة مشوهة للقمر.  وعندما يهدأ الماء في الإناء يظهر الإنعكاس جلياً. اللحظات التي يكون الماء في الوعاء راكداً وعاكساً لوجه القمر بصفاء يمكن مقارنتها بحالة السلام التأملية وبحالة السكون الأكثر عمقاً.  في سلام التأمل تنعدم كل أمواج الإحساسات والأفكار من العقل.  وفي حالة السلام الأعمق غوراً يبصر المتأمل في تلك السكينة بدرَ الحضور الإلهي منعكساً في بحيرة النفس.
السلام هو حالة سالبة كونها غياب أمواج اللذة والألم واللامبالاة.  وهكذا ينجذب المتأمّل بعد فترة قصيرة لاختبار أمواج العواطف مجدداً.  ولكن كلما ازداد السلام التأملي عمقاً يتحول إلى هدوء روحي وبالتالي إلى غبطة إيجابية فيشعر المتأمل بفرح دائم التجدد وكلي الرضاء.

تعاليم المعلم برمهنسا يوغانندا

ترجمة محمود عباس مسعود
مزيد من خواطر وتعاليم المعلم برمهنسا على الروابط التالية:


تابعونا على فيس بوك على الرابط :  برمهنسا يوغانندا

باراماهانسا يوغاناندا  - بارامهانسا يوغاناندا

 

 يوجا برمهنسا يوغانندا  

باراماهانزا يوغاناندا